يُعد الصداع واحدة من أكثر المشاكل الصحية انتشارً على مستوى العالم، وهو ذلك الألم الذي يصيب منطقة الرأس بالكامل أو أجزاء منها، وهناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى الشعور بالصداع، منها:
- عوامل عاطفية: مثل التوتر أو الاكتئاب أو القلق.
- مشاكل صحية: مثل الصداع النصفي أو ارتفاع ضغط الدم.
- التعرض لإصابة ما في منطقة الرأس.
- عوامل بيئية: مثل الطقس وتغيراته.
هذا ما سنعرفه في المقال الآتي.
وفقًا لجمعية الصداع الدولية، ولكي يتمكن الأطباء من معرفة سبب الصداع، قام الأطباء بتصنيف الصداع إلى صنفين:
وينتج هذا النوع من الصداع عن مشاكل في منطقتي الرأس والرقبة، وقد ينتج أيضًا عن فرط نشاط أيأً من الأجزاء التالية:
- مناطق محددة من الدماغ
- الأوعية الدموية
- العضلات
- الأعصاب
- كيماويات الدماغ
يشمل الصداع الأولي كلًا من الصداع العنقودي (tension headache) والصداع التوتري (cluster headache).
قد يكون سبب الصداع الثانوي ما يلي:
- الحمل
- الأمراض الجهازية: مثل العدوى
- قصور الغدة الدرقية
- التهاب الشرايين ذو الخلايا العملاقة
- السكتة الدماغية
- ورم في المخ
هناك العديد من الأنواع المختلفة للصداع، منها ما يلي:
وهذا شكل شائع من أشكال الصداع الأساسي، حيث عادةً ما ينشأ الألم تدريجياً في منتصف النهار.
عادة ما يستمر هذا الصداع ما بين 15 دقيقة إلى 3 ساعات في صورة نوبات، وقد يحدث هذا النوع من مرة إلى ثماني مرات في اليوم.
يتصف هذا النوع من الصداع بأنه يأتي فجأة ويكون شديدًا للغاية، وغالبًا ما يصفه الناس بأنه "أسوأ صداع في حياتهم"، يصل هذا النوع من الصداع إلى ذروته في أقل من دقيقة واحدة ويستمر لأكثر من 5 دقائق.
ويتصف هذا النوع من الصداع بوجود ألم نابض، وغالبًا ما يحدث في جانب واحد من الرأس ولكنه قد يتحول إلى صداع كلي في كل أجزاء الرأس.
كان يطلق على هذا النوع من الصداع مصطلح الصداع الارتدادي (rebound headache)، ويحدث ذلك النوع إذا أفرط الشخص في استخدام الأدوية لعلاج الصداع.
تعرف على: الفرق بين صداع الضغط وصداع السكرى
عادةً ما تأتي مسكنات الألم في المقام الأول لعلاج معظم أنواع الصداع، والعديد من هذه الأدوية متاح بدون وصفة طبية، بينما تتطلب أدوية معينة لعلاج الصداع الأخرى وجود وصفة طبية.
كما تجدر الإشارة إلى أنه في حالة استخدام أدوية تخفيف الأعراض أو مسكنات الألم أكثر من مرتين في الأسبوع، فإنه لابد من استشارة الطبيب؛ وذلك لأنه يمكن أن يتسبب الإفراط في استخدام هذه الأدوية في حدوث صداع متكرر أو تفاقم لأعراض الصداع.
تشمل أدوية تخفيف الصداع النصفي أو أعراض الصداع ما يلي:
يُعد بانادول اقوى علاج للصداع، حيث يحتوي هذا الدواء على المادة الفعالة المعروفة باسم أسيتامينوفين (Acetaminophen)، والتي تعمل على تخفيف الألم وعلاج الصداع، ولكن لهذه المادة بعض الآثار الجانبية مثل:
تلف في خلايا الكبد والتأثير على عدد مكونات الدم.
ويستخدم هذا الدواء أيضًا لعلاج الصداع وتخفيف الألم، ولكن يمنع استخدام هذا الدواء في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 19 عامًا، وذلك خوفًا من حدوث متلازمة راي(Reye's syndrome)، وهي مشكلة عصبية وقد تؤثر أيضًا على خلايا الكبد وقد تودي بحياة الطفل، ولاستخدام دواء الأسبرين عدة آثار جانبية، منها:
- حرقة في المعدة
- نزيف معدي معوي
- انقباض يسبب تضييق الممرات الهوائية
- الحساسية المفرطة (رد فعل تحسسي يهدد الحياة)
- تقرحات شديدة
يحتوي نالفون على المادة الفعالة التي تسمى فينوبروفين (Fenoprofen)، بينما يحتوي أوكيوفين على فلوربيبروفين (Flurbiprofen)، ويستخدم هذان الدواءان في الوقاية من أنواع عديدة من الصداع مثل: (الصداع التوتري، والصداع النصفي)، ولاستخدام هذا الدواءان عدة آثار جانبية، منها:
- غثيان
- إسهال
- عسر هضم
- دوخة
ويحتوي دواء ادفيل على المادة الفعالة التي تسمى ابيوبروفين (Ibuprofen)، ويستخدم لعلاج الصداع التوتري و الصداع النصفي، ولاستخدام هذا الدواء عدة آثار جانبية منها:
- اضطراب الجهاز الهضمي
- نزيف الجهاز الهضمي
- غثيان وقيء
- طفح جلدي
- تلف في الكبد
ويحتوي هذا الدواء على المادة الفعالة التي تسمى كيتوبروفين (Ketoprofen)، ويستخدم هذا الدواء في علاج الصداع النصفي والوقاية منه، كذلك قد يستخدم للوقاية من الصداع التوتري، ولاستخدام هذا الدواء نفس الآثار الجانبية لدواء أدفيل.
والذي يحتوي على المادة الفعالة التي تعرف باسم نابروكسين (Naproxen)، ويستخدم هذا الدواء لعلاج أنواع عديدة من الصداع منها: (الصداع التوتري، والصداع الهرموني، والصداع النصفي)، ولاستخدام هذا الدواء عدة آثار جانبية، منها:
ويحتوي هذا الدواء على المادة الفعالة المعروفة باسم ديكلوفيناك (Diclofenac)، والذي يفيد في علاج الصداع التوتري والصداع النصفي، ولاستخدام هذا الدواء عدة آثار جانبية، منها:
- اضطراب في المعدة
- انتفاخ
- دوار ودوخة
- خمول وفقدان الشهية
ويستخدم هذا الدواء لعلاج الصداع التوتري، ولكن استخدامه يترتب عليه عدة آثار جانبية، منها:
- اضطرابات في الجهاز الهضمي
- نعاس
- مشاكل في الرؤية
- تقرحات
ويستخدم هذا الدواء أيضًا لعلاج الصداع التوتري، وله نفس الآثار الجانبية لدواؤ كيتورولاك.
1.سوما والذي يحتوي على المادة الفعالة المعروفة باسم كاريزوبرودول (Carisoprodol).
2.أورفينادرين سيترات(Orphenadrine citrate).
3.روباكسين والذي يحتوي على المادة الفعالة المعروفة باسم ميثوكاربامول (Methocarbamol).
4.أمريكس والذي يحتوي على المادة الفعالة المعروفة باسم سيكلوبنزابرين (Cyclobenzaprine HCL).
5.سكيلاكسين والذي يحتوي على المادة الفعالة المعروفة باسم ميتاكسالون (Metaxalone).
- نعاس.
- دوار ودوخة.
- مع الإفراط في تناولها قد يحدث صداع.
- عصبية.
- تشوش الرؤية.
- يتغير لون البول إلى اللون الداكن مع دواء روباكسين.
- قد يحدث جفاف في الفم مع دواء أمريكس.
أثبتت الدراسات أن استخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية آمنة، وذلك عند اتباع الإرشادات والتوجيهات الآتية:
- تعرف على المكونات الفعالة في كل منتج.
- تأكد من قراءة النشرة الداخلية المرفقة مع كل دواء بالكامل.
- لا تتجاوز الجرعة الموصى بها على العبوة.
- لا تفرط في استخدام مسكنات الألم؛ فهي لا تستخدم إلا عند الضرورة والألم الشديد.
- استشر طبيبك قبل تناول الأدوية التي تحتوي على الأسبرين، أو الإيبوبروفين، أو النابروكسين، أو غيره من الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) إذا كنت تعاني من مشاكل في تجلط الدم أو السيولة ،أو كنت تعاني من الأزمة التنفسية (أزمة الربو)، أو أجريت مؤخرًا عملية جراحية أو جراحة أسنان أو على وشك إجراء عملية جراحية، أو تعاني من تقرحات واضطرابات في الكلى أو الكبد، أو أنك تتناول أي مميعات دم أخرى.
- كما ينبغي عليك أن تستشير طبيبك قبل تناول عقار الأسيتامينوفين إذا كنت تعاني من مشاكل في الكلى أو الكبد.
تعرف على: هل تسبب المسكنات الادمان؟
هناك عدة أشكال بديلة لعلاج الصداع، ولكن ينبغي استشارة الطبيب قبل إجراءها، أو البدء في أي علاجات جديدة، وإليك بعض هذه الأساليب:
- العلاج بالإبر
- العلاج السلوكي المعرفي
- المنتجات الصحية العشبية والغذائية
- التنويم المغناطيسى
- التأمل
ليس هناك أدلة كافية تظهر مدى فعالية هذه البدائل، ومع ذلك تشير بعض الأدلة إلى أن نوبات الصداع النصفي قد تحدث بشكل أكبر عندما يعاني الشخص من انخفاض مستوى الماغنيسيوم ومصدر فيتامين د، فقد أثبتت تلك الأدلة أن تناول 400-500 ملليجرام من أكسيد المغنيسيوم يوميًا يساعد في منع النوبات، ولكن الأدلة الموجودة ليست قاطعة.
يمكن أن تساعد استراتيجيات معينة يمكن اتباعها في المنزل في منع الصداع أو تخفيف الألم، حيث يمكن لأي شخص فعلها، ومنها:
1. استخدام كيس حراري أو كيس ثلج على الرأس أو الرقبة، لكن ينبغي تجنب درجات الحرارة المرتفعة، وعدم وضع الثلج مباشرة على الجلد.
2. تجنب الضغوطات قدر الإمكان، واستخدم استراتيجيات التأقلم الصحية؛ للتعامل مع التوتر الذي لا مفر منه.
3. الانتظام في تناول الوجبات، مع الحرص على الحفاظ على مستويات السكر في الدم في المعدلات الطبيعية.
4. الحصول على قسط كافٍ من النوم، عن طريق اتباع روتين منتظم والحفاظ على غرفة النوم باردة ومظلمة وهادئة.
5. ممارسة الرياضة بانتظام لتعزيز الصحة العامة وتقليل التوتر.
6. التوقف عن شرب الكحول.
7. الحصول على فترات راحة عند العمل لكي تمنع إجهاد العين.
ينبغي التوجه فورًا إلى الطوارئ للحصول على العلاج في الحالات الآتية:
1. إذا كان الصداع شديد ومفاجئ.
2. إذا شعر المريض بصداع بعد إصابة في الرأس أو السقوط من مرتفع.
3. إذا صاحب الصداع الأعراض الآتية:
- وجود تيبس في الرقبة، أو طفح جلدي، أو ارتباك، أو ازدواج في الرؤية، أو ضعف عام، أو صعوبة في الكلام.
4. الألم يزداد سوءًا على الرغم من العلاج.
في النهاية
يصاب الجميع تقريبًا بالصداع فلا داعي للقلق بشأن ذلك، ولكن إذا كان الصداع يمنعك من ممارسة أنشطتك أو عملك أو حياتك الشخصية، فاعلم أن الوقت قد حان لرؤية طبيبك.
شاهد أيضا: الفرق بين صداع الضغط المرتفع والمنخفض
المصادر والمراجع:
1. webmd.com Headache Medicines: Drugs for Headache Pain Relief 2. Headaches: Causes, types, and treatment • Medical News Today 3. Headaches: Treatment depends on your diagnosis and symptoms - Mayo Clinic